انظم فريق السد الى القطري الى مصــاف الانــديه العالميه في غرب اسيـا مع [الهلال السعودي , النصر السعودي , الاتحــاد السعودي , الوحـده الامــارتي , الاهلي الاماراتي ]
وذلك بعد ماراثون متعب ومشوق ولقاء دراماتيكي، حقق فريق السد القطري حلمه الآسيوي الكبير وظفر بكأس آسيا للأندية أبطال الدوري وتأهل لكأس العالم للأندية، بفوز صعب جدا بركلات الترجيح (4/2) بعد أن تعادل مع تشونبوك هيونداي في الوقت الإصلي والشوطين الإضافيين 2/2، وذلك في المباراة التي جرت على ملعب كأس العالم (جيونجو) ظهر اليوم السبت في كوريا الجنوبية أمام نحو 43 ألف متفرج، وقاد المباراة الحكم الأوزبكي رافشان براماتوف الذي ترك أكثر من علامة استفهام في تساهله مع الفريق المضيق وتجاهل طرد أحد لاعبيه ضرب لاعب السد الهيدروس، والحكم قريب جدا، وكان متشددا مع لاعبي السد في بعض الأخطاء. وفي النهاية قهر السد كل الظروف وتفوق على أفضل فريق في آسيا الفريق الكوري المنظم جدا. وتم طرد علي عفيف بالبطاقة الثانية آخر دقائق اللقاء.
كانت البداية مزعجة من البرازيلي الفنان إينينيو في الدقيقة 17 من ركلة ثابتة صعبة على الحارس محمد الصقر، وتعادل السد في الدقيقة 29 بهدف للكوري وويون سيم الذي حاول إبعاد كرة كيتا فذهبت من رأسه في الزاوية هدفا جميلا.
وتالق الإيفواري عبد القادر كيتا في ترجيح السد بهدف ثان رائع من على خط الـ 18 مبدلا في الهواء في الدقيقة 62 لكن الهداف البديل سيونج هيون لي سجل لتعادل بعد تلقيه كرة من ركنية بعيدا عن الحارس الصقر الذي أخطأ في خروجه لتجد رأس سيونج غير المراقب.
وفي ركلات الترجيح حسمها الجزائري نذير بلحاج بعد إخفاق اثنين من الفريق الكوري وتصدي الحارس العملاق محمد صقر، وسجل ممادو نيانج و حسن الهيدوس وإبراهيم الماجد ونذير بلحاج في التسجيل للسد ، وأخفق لي جونك سو الكوري المحترف في السد. وفي المقابل، سجل للفريق الكوري إينينيو وسيونج هون وأخفق كيم دونج وبارك وين. علما أن السد بدأ التسديد فلم تسدد الخامسة للكوري. (4/2).
جاءت المباراة جيدة المستوى نجح من خلالها السد في الوصول إلى هدفه بفضل التنظيم الدفاعي الجيد ومهارات عبد القادر كيتا وخلفان إبراهيم ونيانغ الخطير في تحركاته وتمريراته القاتلة لم تجد من يستثمرها . في المقابل قدم الفريق الكوري مباراة جيدة المستوى وكان الأفضل في فترات كثيرة.
وضح منذ البداية قوة التركيز لدى الفريقين وحرصهما على التنظيم الدفاعي ومحاولة خطف هدف مبكر. لكن الكوري كان أكثر خطورة وقوته تكمن في الكرات الثابتة بشكل عجيب.
نشط السد بعد هدف التعادل في ظل إرتباك واضح في أداء تشونبوك، لكن هذا النشاط لم يستمر طويلاً وعاد اللعب لينحصر في منطقة وسط الملعب مع وجود أفضلية للفريق الكوري الجنوبي الذي كان الأخطر.
في الدقيقة 50 أجرى الفريق الكوري تغييره الأول بنزول دونج شان كيم بدلاً من هونج يونج ،ورد السد بتغييره الأول بنزول طاهر زكريا بدلاً من محمد كسولا.
تألق محمد صقر كثيرا في صد كرات خطرة واعتمد المدرب فوساتي على الهجمات المرتدة باستثمار سرعة خلفان ابراهيم وكيتا.
وبعد هدف التقدم للسد، انتفض الكوريون وهاجموا بضراوة، ومع تكاثر الفرص، قام المدرب الكوري
بإقحام الهدافين سيونج هيون لي و لي دونج جوك بدلاً من جيونج جين ولويس هنريكي ، ورد السد بتغيير أخر بنزول حسن الهيدوس بدلاً من خلفان إبراهيم وإن كان تغيير خلفان غير مبرر في ظل وجود مساحات تتيح له الانطلاق وبالتالي إرباك الفريق الكوري، وحاول الهيدروس كثيرا لكنه كان يتعرض للمخاشنة.
ولعب الفريقان وقتا إضافيا عصيبا سنحت خلاه فرصتان ولا أخطر أهدرها الفريقان فلجأ الحكم لركلات الترجيح التي أبدع فيها لاعبوا السد وحارسهم العملاق، معوضا خطأه في الهدف الثاني.
كما أنقذ هدفين مؤكدين. ووفي آخر دقائق اللقاء تم طرد علي عفيف بالبطاقة الصفراء الثانية.