"بسم الله الرحمن الرحيم"
شهدت الملاعب العربية ظاهرة جديدة في السنوات الأخيرة وهي تألق لاعبي خط الوسط وسطوع نجمهم ليتفوقوا على المهاجمين الذين إعتدنا دائما إنهم هم فاكهة الفرق بسبب تسجيلهم للأهداف
ويلقي موقع FIFA.com الضوء على هذه الظاهرة وعلى أبرز لاعبي خط الوسط في الملاعب العربية بالسنوات الأخيرة
محمد الشلهوب
بدأ محمد الشلهوب مشواره مع منتخب السعودية وهو مازال في التاسعة عشر من عمره عام 2000 وشارك مع الأخضر في هذا العام بكأس الأمم الآسيوية وكانت أفضل بداية ممكنة حيث أذهل هذا الشاب الصغير جميع المتابعين عندما نجح في تسجيل هاتريك أمام منتخب أوزبكستان في مرحلة المجموعات بالبطولة، وشارك بعد ذلك لاعب نادي الهلال السعودي في بطولتي كأس العالم FIFA، حيث كان عضو في المنتخب السعودي الذي شارك في المونديال عامي 2002 و2006، أما على صعيد الأندية فقد نجح الشلهوب أن يفوز بلقب الدوري السعودي مع نادي الهلال خمس مرات منذ إنضمامه للفريق عام 1998، وكان آخرها الشهر الماضي حين فاز أيضا مع الفريق بلقب كأس ولي العهد السعودي للمرة الثامنة، وبالرغم من تربع الشلهوب على قائمة هدافي الوري السعودي العام الماضي بعد تسجيله 12 هدف إلا إنه إكتفى بإحراز خمس أهداف فقط هذا الموسم
كريم زياني
أصبح كريم زياني بطل من أبطال الجزائر يوم 18 نوفمبر عام 2009 بعد موقعة منتخب بلاده الفاصلة أمام المنتخب المصري والتي أقيمت على أرض محايدة في السودان لتحدد أي من الفريقين سيحظى بشرف المشاركة في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، وكان لزياني دور أساسي في فوز ثعالب الصحراء بتذكرة المونديال حيث كان صاحب التمريرة التي أحرز منها عنتر يحيى هدف الفوز بالمباراة، وحتى قبل هذه المباراة ساهم لاعب كايزرسبور بشكل كبير في وصول الجزائر لهذه المباراة حيث سجل ثلاث أهداف في مشوار تصفيات العرس الكروي العالمي، وبالرغم من صغر حجمه (طوله 168 سم فقط) إلا إن زياني ثبت أقدامه على الساحة الكروية بفنياته الرائعة وروحه القتالية فبعد إنضمامه إلى بطل الدوري الألماني وولفسبورج عام 2009 صرح أرمين فيه مدرب الفريق حينئذ قائلاً: "أنا سعيد بإنضمام زياني للفريق، إنه يناسب فريقنا وسيساعدنا في تحقيق أهدافنا
أسامة دراجي
إستطاع التونسي أسامة دراجي أن يثبت جدارته على ساحة الكرة التونسية في وقت قصير جداً، فقد إنضم اللاعب ذو الـ24 ربيعاً إلى نادي الترجي التونسي عام 2007، ومنذ ذلك الحين وهو يساهم بدور كبير في إنجازات الفريق ومنها فوزه بمسابقة الدوري التونسي مرتين (2009، و2010)، وكأس تونس مرة (2009)، وينافس هذا الموسم بشدة على لقب الدوري وقد سجل حتى الآن ستة أهداف. وكان لهذا التألق على مع ناديه أثره حيث تم إستدعاء بيكاسو الملاعب التونسية، كما يطلق عليه في تونس، ليشارك مع منتخب نسور قرطاج لأول مرة خلال تصفيات كأس العالم 2010 FIFA، وكانت فرص تونس كبيرة بسبب هدف حاسم سجله دراجي أمام نيجيريا في الدقيقة 89 لتنتهي مواجهة بلاده مع النسور السوبر 2-2، ولكن بالرغم من فشل تونس في التأهل بآخر لحظة، إلا أنه لا يمكن إنكار دور دراجي المؤثر في نتائج المنتخب التونسي الإيجابية وكان آخرها نهاية الأسبوع الماضي حيث سجل هدف خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره التشادي والتي انتهت بفوز كبير لتونس بنتيجة 5-0
محمد أبو تريكة
لا يمكن الحديث عن خط الوسط في الملاعب العربية بدون ذكر إسم المصري الدولي محمد أبو تريكة، فقد نجح لاعب الأهلي المصري أن يحفر إسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم، ويمكن القول أن العقد الماضي هو عقد محمد أبو تريكة، فقد فاز أبو تريكة بلقب الدوري المصري مع النادي الأهلى ست مرات منذ إنتقاله إليه عام 2003، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات، ولن ينسى مشجعو النادي الأهلي هدف أبو تريكة في شباك نادي الصفاقسي التونسي على ملعب القاهرة الدولي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 الذي سجله في الدقيقة 92 ليفوز الشياطين الحمر بالبطولة التي كادت أن تفلت من أيديهم لولا هذا الهدف التاريخي. ولكن يبقى أكبر إنجاز للاعب خط الوسط المصري هو الفوز ببرونزية كأس العالم للأندية 2006 FIFA وتربعه على قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف أحرزها خلال ثلاث مباريات. أما على الصعيد الدولي فإن أبو تريكة يعتبر ركن أساسي من أركان جيل مصر الذهبي الذي إعتلى عرش أفريقيا ثلاث مرات متتالية (2006، و2008، و2010)، وقد لفت اللاعب المصري الأنظار في كأس القارات 2009 FIFA، خاصة في مباراة مصر والبرازيل التي انتهت بفوز السامبا 4-3 حيث صنع هدفين مما دعا الصحفي الإيطالي جابرييل ماركوتي أن يكتب عنه حينئذ ويقول: "قد يكون أبو تريكة أفضل لاعب على وجه الأرض حالياً لا يلعب في أوروبا أو أمريكا الجنوبية